اخبار

معنى معازل الغيتو في كلمة أبو عبيدة الأخيرة؟ وما قصتها مع اليهود؟

معنى معازل الغيتو في كلمة أبو عبيدة الأخيرة؟ وما قصتها مع اليهود؟ بعد أن ذكر ابو عبيدة في خطابه الاخير معازل الغيتو اليهودية تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الاسئلة والاستفسارات عن معنى هذه الكلمة وماذا يقصد بها. وارجع البعض هذا المصطلح الى التكهنات التي أطلقها رئيس الوزراء الأسبق الاسرائيلي ايهودا باراك عن أن عمر اليهود في أي منطقة عبر التاريخ لم يتجاوز الثمانين عام. لذلك سوف نقدم لكم من خلال مقالنا هذا عبر موقع المنتج، معنى معازل الغيتو في كلمة أبو عبيدة الأخيرة؟ وما اصل هذه الكلمة وماقصة اليهود بها بشكل مفصل فتابعوا معنا.

معنى معازل الغيتو في كلمة أبو عبيدة الأخيرة؟

إن معنى مصطلح الغيتو هو الحي اليهودي. وذلك نسبة إلى أسم الحي اليهودي في مدينة البندقية الايطالية، والذي تأسس سنة 1516. وقد أجبرت السلطات في مدينة البندقية السكان اليهود العيش فيه. وهو خطوة أولى في العملية النازية للسّيطرة على اليهود واجبارهم على التجمع والعيش في ظروف لا انسانية تمهيدًا لقتلهم جميعًا.

قصة الغيتو مع اليهود
قصة الغيتو مع اليهود

قصة الغيتو مع اليهود

يعتبر الغيتو عبارة عن مجموعة من الأحياء في المدن مغلقة ومسورة دائمًا. قام الجيش الالماني بجمع السكان اليهود ضمنها وإجبرهم على العيش في ظروف سيئة وبائسة للغاية. وقد أنشأ الجيش الالماني النازي أكثر من ألف غيتو في بولندا والإتحاد السوفيتي عندما تم احتلالهم من قبل ألمانيا. كذلك أنشأت ألمانيا النازية أول حي يهودي “غيتو” في مدينة بيوتركوف تريبونالسكي في بولندا في أكتوبر تشرين الأول سنة 1939م.

وتابعت السلطات النازية عملية تجميع اليهود في كثير من الأماكن “الغيتوات” لفترة ليست طويلة. فقد امتدت مدة احجاز اليهود في بعض الأحياء لبضعة أيام فقط. في وقت استمر احتجازهم في احياء أخرى لشهور ولسنوات، وعندما شرعت الحكومة النازية بتنفيذ خطة الحل النهائي وهي الخطة التي تهدف إلى قتل جميع اليهود الأوروبيين وذلك في عام 1941م، بدأ الألمان بعملية قصف وتدمير معازل الغيتو اليهودية. وذلك عن طريق إطلاق النار على سكان الغيتو ودفنهم في مقابر جماعية تم حفرها بالقرب من هذه الأحياء أو ترحيلهم بالقطار في إلى مراكز القتل حيث تم قتلهم هناك وهذا هو الاسلوب الرائج.

قد يهمك: من هو احمد بحر “القيادي الذي قتلته اسرائـيل” ويكيبيديا.

معازل اليهود “الغيتو” في أوروبا

يعتبر الغيتو الموجود في وار صوفيا أكبر غيتو يهودي في بولندا واوروبا، حيث تم تجميع أكثر من أربعين ألفًا من اليهود في حي تبلغ مساحته 1.3 ميل مربع. كذلك تم استقبال عشرات الآلاف من اليهود القاطنين في أوروبا الغربية إلى أحياء الغيتو اليهودية في الشرق. وكان الألمان يأمرون اليهود الساكنين في الغيتو بارتداء شارات أو أربطة معصم للتعريف عنهم. كما أجبروا الكثير من اليهود بأعمال الحفر والاعمال الشاقة بدون اجر. وكان السكان في الغيتو يهربون الطعام أو الأدوية عبر جدران أحياء الغيتو. كذلك منع الألمان كل أشكال التعليم في الأحياء اليهودية بصفة عامة، وقد شكل مجموعة من الشباب اليهودي في معازل الغيتو حركات مسلحة وانتفاضات على السلطات وتعتبر انتفاضة حي وارصوفيا اليهودي في ربيع سنة 1943م اشهر وأكبر هذه الحركات. عام 1944م قامت القوات الخاصة النازية بالاشتراك مع الشرطة الألمانية بتدمير حي الغيتو الرئيسي والأخير في مديتة لودز في بولندا.

معازل اليهود "الغيتو" في أوروبا
معازل اليهود “الغيتو” في أوروبا

سبب وصف ابو عبيدة الاسرائيليين بخريجي الغيتو

إن سبب وصف أبو عبيدة الإسرائيليين بـخريجي الغيتو هو ابراز الحظر والظلم الذي يفرضه الإحتلال على السكان الفلسطينيين في غزة، ومن خلال هذا التشبيه يشبه ابو عبيدة الممارسات الاسرائيلية بممارسات المانيا النازية التي تخلق مجتمع يشبه مجتمعات الغيتو القديمة. من خلال عزل الفلسطينيين في أحيائهم ومناطقهم وتقييدهم في حرّيتهم وحقوقهم.

الى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا حول معنى معازل الغيتو في كلمة أبو عبيدة الأخيرة؟ وقد تحدثنا بشكل مفصل عن هذه المعازل وقصتها مع اليهود واشعر المعازل في أوروبا. نتمنى أن نكون قد أثرينا معلومات القارئ العزيز.