حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية الإسلام، مع اقتراب موعد الاحتفال برأس السنة الميلادية يتساءل الكثير من المسلمين حول حكم تهنئة السنة الجديدة والاحتفال بالكريسماس وفق دار الإفتاء وأقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية، وهذا ما سنتعرف إليه من خلال مقالنا هذا على موقع المنتج إضافة إلى دليل تحريم برأس السنة.
جدول المحتويات
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية الإسلام
اختلفت آراء علماء وفقهاء الدين الإسلامي حول حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية بالنسبة للمسلمين فمنهم من قال أن هذا الاحتفال حرام ومنهم من قال أنه حلال، ولم يتم الاتفاق على حكم واحد لها.
اقرأ أيضا: اكتب اسمك على صور تهنئة رأس السنة
حكم الاحتفال بالكريسماس دار الإفتاء
إن حكم الاحتفال بالكريسماس وفقًا لدار الإفتاء جائر شرعًا ولا حرمةً فيه ما دام أنه لا يلزِم المسلم بطقوسٍ دينيةٍ أو حتى ممارسات عبادية تخالف عقائد الإسلام، حيث قال المفتي الدكتور شوقى علام أن الاحتفال برأس السنة الميلادية مناسبة تتعدد مقاصدها بين الديني والوطني والاجتماعي، وهذه المقاصد ليست بعيدة عن أحكام الدين الإسلامي وفق الآتي:
- المقصد الاجتماعي أنه استشعار نعمة الله سبحانه وتعالى في مرور الأيام والسنين وهذا ما يستلزم الشكر عليها، وقد اتفق الفقهاء على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام والشهور.
- المقصد الوطني أي أنه عيدٌ لشركاء الوطن من غير المسلمين، وقد أقرّ الإسلام أصحاب الديانات السماوية الأخرى على أعيادهم؛ حيث جاء في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا اليَوْمُ”.
- المقصد الديني لأنه يوافق مولد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام وهو نبي من أنبياء الله سبحانه وتعالى، ولمولده منزلة خاصة في الإسلام؛ حيث خُلِقَ من أم بلا أب، قال تعالى: “إنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ”، ووفقًا للإسلام فإن المسلمون يؤمنون بأنبياء الله جميعًا دون التفرقة بينهم بما في ذلك الاحتفال بيوم ميلاد كل نبي من أنبياء الله عز وجل، وإن هذه الأيام تستلزم شكر الله تعالى عليها.
أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية
اختلفت أقوال العلماء في حكم الاحتفال برأس السنة المِيلادية فمنهم من قال لا يجوز الاحتفال أو التهنئة برأس السنة المِيلادية الجديدة ومنهم من أجاز ذلك، إليك فيما يلي بعض هذه الأقوال:
- قال ابن باز رحمه الله في إحدى فتاويه: لا يجوز للمسلم ولا للمسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم بل يجب ترك ذلك؛ لأن (من تشبه بقوم فهو منهم) والرسول ﷺ حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم.
- قال ابن العثيمين رحمه الله في إحدى فتاويه: والله إن هذا حرام، وقد يوصل بصاحبه إلى الكفر، لأن إشاعة التهنئة بعيد الكفار رضا بشرائعهم ودينهم والرضا بالكفر كفر.
لماذا الكريسماس حرام
اعتبر بعض من علماء وفقهاء الدين الإسلامي أن الاحتفال بالكريسماس حرام ولا يجوز المشاركة به لأن هذا العيد من دينهم الخاص بهم وقد حرم قسم من الفقهاء من موافقتهم في أعيادهم.
دليل تحريم برأس السنة
إن دليل تحريم برأس السنة الذي استند إليه بعض علماء الدين الإسلامي الذين اتفقوا في فتواهم على أن الاحتفال برأس السنة الميلادية غير جائز “حرام” كان لقوله تعالى: “وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا” [الفرقان: 72].
وهنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية الإسلام وأقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة ولماذا اعتبر بعض العلماء أن الكريسماس حرام.