ماذا تعني معاداة السامية. ومن هم الساميون؟ وقد بدأت معاداة السامية بالأصل منذ أكثر من ألفي عام عندما بدأ الرومان التمييز بين اليهود والمواطنين الرومان. فانتشر اليهود حول العالم هاربين بأنفسهم ومعتقداتهم ولكنهم حتى ضمن المجتمعات الجديدة في أوروبا وغيرها كانو يجدون صعوبة في التأقلم والاندماج بالمجتمع بسبب نظرة الناس وقتها لهم. يدعم ذلك المعتقدات المسيحية التي كانت الكنيسة تغذيه بشكل دائم في العصور الوسطى من أن اليهود هم المسؤولون عن موت وعذاب المسيح. وسوف نقدم لكم من خلال مقالنا عبر موقع المنتج، معنى مصطلح معاداة السامية وتاريخ هذا العداء والفرق بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية. فتابعوا معنا.
جدول المحتويات
ماذا تعني معاداة السامية
إن معاداة السامية تعني كره اليهود وافكار مسبقة معادية لليهود. وتمثل الإبادة الجماعية لليهود في أوروبا تحت مظلة وبسياسة وأمر من ألمانيا النازية وجميع المتعاونين معها في الفترة ما بين 1933 و1945. وهي مثال معاداة السّامية في التاريخ. والجدير بالذكر أن الصّحفي الألماني ويلهالم مار هو أول من استخدم عبارة “معاداة السامية” سنة 1879م. وذلك في اشارة منهه إلى كراهية اليهود ورفض السياسة العالمية والدولية السائدة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. والتي كانت متعلقة باليهود بشكل خاص، بما في ذلك المساواة في الحقوق المدنية وديمقراطية الحكم ومفهوم الاشتراكية والرأسمالية وحرية التجارة.
ماذا تعني السامية
تعني السامية الانتساب لعرق سام بن نوح عليه السلام ، وكان سيدنا نوح عليه السّلام لديه ثلاث أبناء عندما انتهى الفيضان. وهم سام وحام ويافث وهذا يعني أن كل البشر على وجه الأرض هم من نسل هؤلاء الابناء الثلاثة. كذلك قسّم المؤرخون والعلماء البشر الى ثلاثة عروق. وهم: الحاميون هم بني البشر من نسل حام بن نوح، وبشكل عام هم أصحاب البشرة السوداء أي شعوب أفريقيا. اليافثيون وهم نسل يافث بن نوح عليه السلام كذلك هم أصحاب البشرة البيضاء والشقراء الأوروبية وبلاد فارس. والعرق الثالث الساميون وهم نسل سام بن نوح أصحاب البشرة المتوسطة التي يقال لها الحنطية بين الاشقر والابيض وهؤلاء هم العرب واليهود.
قد يهمك: معنى معازل الغيتو في كلمة أبو عبيدة الأخيرة
بداية معاداة السامية عبر التاريخ
إن معاداة السامية عبر التاريخ بدأه الحزب النازي الألماني الذي أسسه أدولف هتلر سنة 1919م. وقد استخدم الحزب النازي الدعايات والممارسات المعادية لليهود لزيادة واكتساب الشعبية ولو بشكل جزئي في بداية الأمر. وذلك عندما اجبر النازيون الملايين من الألمان والاوربيون على شراء كتاب كفاحي لأدولف هتلر. الذي كان محوره الكره لليهود والتحريض على إخراجهم من ألمانيا. وعندما تولى هتلر والحزب النازي الحكم في المانيا سنة 1933م، قام هذا الحزب بإصدار القوانين المعادية لليهود وأمر جميع المواطنين بمقاطعة اليهود وطردهم. وفي سنة 1935م تم اصدار القوانين المفاضلة بين اليهود الآري منهم وغير الآري. وقد بدأ النازيون بتدمير المعابد اليهودية والمتاجر العائدة لليهود في كل أنحاء ألمانيا والنمسا سنة 1938م. وكان هذا العام بداية زمن الدمار، حيث بدات عمليات منظمة للإبادة الجماعية لليهود في أوروبا.
الفرق بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية
بعد ان تعرفنا على معنى السامية ومعنى معاداتها لابد من الفصل بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية واسرائيل. حيث يسعى البعض في العالم في العصر الحديث ربط كراهية اسرائيل ورفض سياساتها بمعاداة السامية. وذلك من خلال توجيه الاتهامات بأن معاداة الصهيونية وهي رفض الدولة اليهودية هي شكل من الاشكال الحديثة لمعاداة السامية. فمعاداة السامية تعني معاداة عرق معين وشعب معين والممارسات الوحشية ضده كما حصل في أوروبا في القرن التاسع عشر. أما معاداة الصهيونية فهو رفض العرب والشعوب المؤيدة لفلسطين اقامة دولة اسرائيلية. أو الممارسات التي تقوم فيها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة من الاستيطان والعنصرية. والجدير بالذكر أن اتهام معاداة السامية لايمكن أن يوجه الى العرب فهم ساميون أيضًا بمعنى أنهم من نسل سام بن نوح.
الى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا حول ماذا تعني معاداة السامية. وقد ذكرنا لكم معنى معاداة السامية ومعنى السامية والممارسات المعادية للعرق السامي في أوروبا، كذلك الفرق بين معاداة السامية ومعاداة اسرائيل. نتمنى ان نكون قد أثرينا معلومات القارئ العزيز.