قصة الاسيرة اسراء جعابيص، إحدى الأيقونات الأسيرات المتوقع الإفراج عنها ضمن قائمة تبادل الأسرى بين حماس والكيان المحتل. إذ أسرت قلوب الكثيرين من واقعها المأساوي في سجون الاحتلال ومعاناتها وآلالامها، وقصة كفاحها وصمودها على الرغم من ظروفها القاسية داخل المعتقل. فما هي قصة الأسيرة إسراء جعابيص؟ وما هي تهمتها؟ والعديد من التفاصيل حول هذه الأسيرة سنوردها في هذه السطور عبر موقع المنتج، تابعوا معنا.
جدول المحتويات
قصة الاسيرة اسراء جعابيص
بدأت قصة إسراء جعابيص يوم 11 أكتوبر 2015. إذ كانت إسراء تنقل أغراض منزلها من مكان لآخر ومنها أدوات المطبخ بما فيها قارورة غاز، فتعطلت سيارتها قبل حاجز اسرائيلي اسمه الزعيم وعلى بعد 300 متر. وتوقفت في منطقة مخصصة للحافلات وليس للسيارات الخاصة. فاقترب منها الشرطي الإسرائيلي فقال لها افتحي النافذة. لترد عليه أنها لا تستطيع فتحها أو التنفس داخل السيارة وبالكاد فتحت الباب للخروج منها. فرمى بها الشرطي داخل السيارة مرة أخرى مطبقا باب السيارة على أصابع يدها اليسرى. فاشتغلت سيارة إسراء من واجهتها الداخلية وأكياس الهواء. متعرضة لحروق بالغة.
وعندما طلبت الإسعاف، ازدادت الشرطة وقوات الأمن وأخذوها إلى المستشفى مقيدة اليدين والرجلين. فكان في البداية حادث سير عادي ثم تحول لاستهداف الجنود الإسرائيليين. واكتشف المحقق لاحقاً أن أنبوبة الغاز فارغة، ووسادة السيارة الهوائية هي التي انفجرت، ومنع تشغيل المكيف انفجار زجاج السيارة.
اعتقال إسراء جعابيص
اعتقلت اسراء وهي داخل المشفى، وعقدت عدة جلسات محاكمة خلال وجودها بالمشفى لصعوبة نقلها، واتهمت بمحاولة تنفيذ اغتيال وقتل جنود اسرائيلي عبر أنبوبة غاز، وعلى الرغم من أنها فارغة.
كما تعرضت لبتر 8 أصابع من أيديها بالكامل على الرغم من قولها إنها كان تستطيع استخدامها. إذ قالوا لها بتر بسيط لتتفاجى بعد التخدير إنه بتر كامل.
فحكمت بالسجن خلال وجودها بالمشفى 11 سنة مع 50 ألف شيكل غرامة وذلك في 7 أكتوبر 2016. كما سحب الاحتلال بطاقة تأمينها الصحي ومنعت من الزيارات.
اقرأ أيضا: رامي انغر.
شهادة الاسيرات حول اسراء جعابيص
قالت الأسيرة حلوة زميلة إسراء:
“حياة إسراء صعبة للغاية نتيجة حروقها. استيقظت في ليالي صيف حزيران 2020 على صوت أنينها. فوجدناها واقفة تحت الماء البارد. فالطقس في سجن هشارون حار جدا بشكل لا يحتمل، والرطوبة مرتفعة، والتهوية سيئة مما سبب لها تهيج حروقها وأوجاع مختلفة”.
ومن جهة أخرى تعلمت إسراء الاكل والشرب. فالحروق ذوبت شفتها السفلى. حيث كان الطعام يتساقط منها. وكانت بحاجة لكأس مزودة لأنبوب، وبدلات خاصة.
وكما تعلمت مسك الإبرة، واستعمال الحمام لوحدها، ومسك القلم والكتابة. فكانت تحضر الهدايا ودمى لابنها وتكتب السيناريو وتقوم بدور المهرج في السجن على الرغم من سوء تركيزها بسبب ما جرى معها.
الأسيرة إسراء جعابيص 34 عامًا، من القدس، متزوجة وأم لطفل
اسراء بحاجة لـ 8 عمليات في عيونها ووجهها و لفصل اذنيها الملتصقات برأسها و للاصابات بايدها، بتعاني من حروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في 50% من جسدها، ما بتقدر تاكل ولا تعمل اي اشي. pic.twitter.com/UIlPUyaPl0
— ليان 𓂆 #طوفان_الأقصى (@layan_ob) November 19, 2023
إرادة إسراء القوية من رحم المعاناة
حصلت إسراء جعابيص على شهادة الثانوية العامة داخل السجن. والتحقت بجامعة القدس لدراسة بكالوريوس الخدمة الاجتماعية عام 2020. كما مارست إسراء الرسم والتعليم والكتابة خلال اعتقالها فكتبت كتاب موجوعة بمناسبة ميلاد ابنها.
إسراء الجعابيص
هكذا يعاملون المرأة ..! pic.twitter.com/GXfppi0hIk
— عباس الشـواف (@abbas_alshawaf) November 22, 2023
إطلاق سراح إسراء جعابيص
أدرج اسم إسراء في قائمة 300 إمرأة وطفل والمنتظر إطلاق سراحهم ضمن صفقة تبادل لإطلاق سراح 13 رهينة إسرائيلية احتجزتها حماس. حيث إنها جزء من اتفاق الهدنة بين حماس والكيان الاسرائيلي. إذ بدأت الهدنة صباح الجمعة 24 نوفمبر 2023 بعد 7 أسابيع من طوفان الأقصى.
إسراء جعابيص السيرة الذاتية
تتضمن السيرة الذاتية لإسراء الأسيرة الفلسطينية ما يلي:
الاسم | اسراء جعابيص |
تاريخ الميلاد | 22 يوليو 1986 |
مكان الميلاد | قرية جبل المكبر جنوب القدس |
العمر | 37 عامًا |
الإقامة | فلسطين المحتلة |
الجنسية | فلسطينية |
الديانة | الإسلامية |
الحالة الاجتماعية | مطلقة |
الأبناء | ابن وحيد “معتصم” |
سبب شهرتها | اعتقالها وهي جريحة ومصابة بحروق من الدرجة الثالثة والثانية والأولى. |
التهمة | تنفيذ عملية اغتيال لجنود اسرائيلين |
العقوبة | سجن 11 عامًا |
وإلى هنا وصلنا إلى نهاية مقالنا حول قصة الأسيرة الفلسطينية إسراء جعابيص، هذه الأسيرة الصابرة على آلالامها وأوجاعها، والمنتظر إطلاق سراحها قريبًا لإكمال علاجها وإجراء العمليات الجراحية لها للتخفيف عنها.