زراعة الحمضيات من البذور، حيث تشمل زراعة أشجار الحمضيات كل من أشجار الجريب فروت والبرتقال والليمون والكليمنتين والنارنج والكريفون والكيمكوات والماندرين وغيرها. وتتنوع في طعمها بين الحلو والحلو الحامض والمر والحامض اللاذع. ولكن تجتمع على طعمها اللذيذ ومذاقها المنعش وعصائرها المنشطة وغناها بفيتامين C والألياف. بينما تنتج معظم الأصناف البذور بالتلقيح الذاتي إلا أن بعضها يمتلك موانع للتلقيح الذاتي مما يمنعها من إنتاج البذور. لذلك سنتعرف اليوم على منصة المنتج على كيفية زراعة الحمضيات من البذور. حيث ستتحول هذه البذرة الصغيرة إلى شجرة كبيرة تعطي العديد من الثمار . ولكن حتى تصل لذلك لا بد من حصولها على عناية خاصة وتأمين متطلباتها من حرارة ورطوبة وضوء. كما سنتعرف على فوائد الحمضيات.
جدول المحتويات
زراعة الحمضيات من البذور
زراعة الحمضيات من البذور حيث يوجد طريقتين لإنتاج شجرة من بذرة حمضيات وهما كما يلي :
- زراعة الحمضيات من البذور في أصيص.
- زراعة الحمضيات من البذور في كيس نايلون أو في القطن.
اقرأ أيضًا : أكثر الدول إنتاجا للحمضيات
كيفية زراعة الحمضيات من البذور في أصيص
تنتج أشجار الحمضيات الكبيرة من زراعة بذرة صغير والعناية بها مدة طويلة، ولكن هذه العملية تتطلب بعض الخطوات رغم أنها عملية سهلة إلا أنها تتطلب دقة من خلال تتبع ما يلي :
- يمكنك شراء بذور منتقاة ومعاملة بمضادات الفطريات أو يمكنك الحصول عليها من الثمار مباشرةً كما يلي:
- اختر ثمار ممتلئة واقطعها.
- اخرج البذور واغسلها جيدًا حتى تتأكد من التخلص من السكريات والمادة الهلامية التي تحيط البذور.
- جفف البذور جيدًا للتأكد من نظافتها.
- اختر البذور الكبيرة ذات الشكل المثالي وابعد البذور الصغيرة والشبيهة بحبة الأرز.
- ضع البذور في كوب ماء، وتخلص من الطافية.
- جفف البذور جيدًا .
- عالج البذور بمضاد للفطريات.
- جهز التربة في أصيص، الأصيص يجب أن يحوي على فتحات لتصريف الماء الزائد. أما التربة فيجب أن تكون معقمة جيدة التهوية والصرف، رطبة تحوي خليط من المواد المغذية.
- احفر حفر في الأصيص بعمق 1 ـ 1.5 سم باستخدام أصبعك أو قلم. كما يتسع الأصيص لـ 4 ـ 7 بذور.
- ضع البذور في الحفر وتأكد من أن الجزء العريض للأعلى أما الجزء المدبب للأسفل.
- اطمر البذور ثم اسقي التربة.
- غطي الأصيص بكيس نايلون لحفظ الحرار وتشجيع البذور على الإنبات.
- انقل الأصيص للشمش يوميًا بين 5 ـ 8 ساعات.
- استمر بالري كلما دعت الحاجة.
- بعد 2 ـ 3 أسابيع يحصل الإنبات و تخرج أول وريقتين فلقيتي، حينها انزع الغطاء البلاستيكي وضع الأصيص في مكان دافئ ومشمس
- بعد عدة أشهر تنمو البادرات وتمتلك كل نبتة حوالي 5 إلى 7 أوراق حقيقية. حيث يمكنك نقلها إلى أصص مفردة.
زراعة الحمضيات من البذور في كيس بلاستيكي أو في القطن
يمكن الحصول على أشجار الحمضيات من زراعة بذور الحمضيات ضمن أكياس بلاستيكية وفق الخطوات التالية:
- أحضر مناديل ورقية افردها ثم بللها بالماء، واعصرها للتخلص من الماء الزائد، ثم افردها بشكل مستوٍ.
- جهز بذور الحمضيات للزراعة ضمن الكيس من خلال اتباع الخطوات التالية :
- اجمع البذور ذات الحجم الجيد.
- اغسل البذور جيدًا ثم جففها وتأكد من خلوها من المادة الهلامية المحيطة بها.
- انقع البذور في كوب من الماء لمدة 12 ساعة.
- تخلص من القشرة الرقيقة البيضاء ثم القشرة البنية للبذرة، وذلك باستخدام سكين أو مقص الأظافر.
- اختر كيس بلاستيكي مناسب لحجم المناديل المبللة، يمكن إغلاقه بإحكام مثل أكياس حفظ الطعام في الثلاجة. حتى يحفظ الرطوبة.
- ضع البذور (5 ـ 10 بذور ) على المنشفة المبللة ثم ضعها في كيس، وأغلق الكيس باحكام.
- ضع الكيس في مكان مظلم ودافئ، حيث أن درجة الحرارة المثالية للإنبات 22 ـ 28 درجة مئوية.
- يستغرق الإنبات أسبوعين، بعد الإنبات انقل البادرات إلى أصيص. يكون طول النبتة 2 سم أحضر أصيص، واستخدم تربة جيدة الصرف وتحوي على مواد مغذية أسمدة متخمرة.
- ضع الأصيص في مكان دافئ، واستمر بري الأصيص.
اقرأ أيضًا : أكثر الدول إنتاجا للفواكه
مراحل زراعة الحمضيات من البذور
تمر زراعة الحمضيات من البذور حتى الحصول على أشجار ضخمة منتجة بعديد من المراحل، وكل مرحلة تحتاج لأعمال وخدمات خاصة، حتى تنمو الحمضيات على أكمل وجه. أما مراحل زراعة الحمضيات من البذرة فهي كما يلي:
- من البذرة حتى الإنبات.
- من الإنبات حتى إعطاء 7 أوراق حقيقية.
- من مرحلة 7 أوراق حقيقية حتى عمر 3 سنوات.
- من 3 سنوات حتى الدخول بعمر الإنتاج الفعلي والذي يكون بين عمر 5 سنوات أو 14 سنة بحسب نوع أشجار الحمضيات المزروعة.
وفي كل مرحلة من عمر أشجار الحمضيات تتطلب ظروف خاصة ورعاية خاصة. وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو معقدًا للوهلة الأولى إلا أنه في غاية السهولة.
اقرأ أيضًا :أكثر الدول إنتاجا لليمون
متطلبات زراعة الحمضيات
تتطلب أشجار الحمضيات متطلبات بيئية من حرارة ورطوبة وضوء وتربة . وتتغير هذه المتطلبات بتغير المرحلة العمرية وتغير نوع الحمضيات. ويمكن تصنيفها كما يلي :
الحرارة المثلى لزراعة الحمضيات
تحتاج الحمضيات إلى معدل حرارة معين حتى تنمو، ولكل مرحلة درجات حرارة مثالية فيتطلب الإنبات درجات حرارة أعلى حوالي 22 درجة مئوية. كما تختلف المتطلبات باختلاف النوع فالليمون مثلاً ليس بحاجة لحرارة مرتفعة، ويُزرع في المناطق الساحلية الباردة، أما الجريب فروت، والبرتقال فتحتاج إلى حرارة مرتفعة، ويقدمان أفضل النتائج في المناطق الصحراوية أو ذات الحرارة المرتفعة. وعلى العموم فالحمضيات لا تحبذ الصقيع ولا درجات الحرارة الأقل من 15 درجة مئوية.
التربة المثالية لزراعة الحمضيات
تعتبر التربة عنصر مهم وأساسي في حياة أشجار الحمضيات في جميع المراحل. منذ الإنبات حيث تحتاج لتربة معقمة غنية ومفككة وجيدة التهوية والصرف. مرورًا ببدايات النمو حيث تحتاج لتربة غنية جيدة الصرف والتهوية. وفي النهاية عند زراعة أشجار الحمضيات في الأرض الدائمة تحتاج تربة متوازنة جيدة الصرف. كما يمكن دائما تحليل التربة ومعرفة النقص لإضافة المواد والعناصر اللازمة. حيث تحتاج الحمضيات إلى تغذية منتظمة، وعلى الأغلب يضاف السماد الآزوتي للتربة خلال فترة الصيف.
المكان الملائم لزراعة الحمضيات
تتطلب زراعة الحمضيات مكانًا مشمسًا، بحيث لا تقل ساعات الضوء عن 8 ـ 12 ساعة يوميًا. لذا من أساسيات زراعة أشجار الحمضيات اختيار مكان ملائم بحيث تحصل أشجار الحمضيات على عدد ساعات إضاءة كافية.
قد يهمك أيضًا :المنتجات الغذائية الأكثر استهلاكا في تونس
العناية بالحمضيات من الإنبات وحتى الزراعة
تحتاج زراعة الحمضيات من البذور حتى الحصول على أشجار حمضيات إلى عناية ورعاية وتتم من خلال ما يلي :
- تحتاج بادرات الحمضيات إلى رطوبة جيدة، وحرارة معتدلة، وضوء من 10 حتى 14 ساعة، وتربة غنية. لذا حافظ على الري المنتظم، والتغطية بحال الظروف المناخية باردة، كما يمكنك الإستعانة بضوء لاستكمال الساعات اللازمة. وأيضًا أضف سماد متوازن.
- عندما تصل البادرات لطول 10 سم يمكنك نقلها لأصص مفردة. سوف تحتاج إلى إصيص يبلغ عرضه حوالي 30 إلى 46 سم ويبلغ عمقه ما بين 25 إلى 40 سم.
- تخلص من الأفرع الذابلة أو الميتة، وأيضًا من الشتلات المصابة.
- يمكن تطعيم الشتلات على أصناف الحمضيات المتوافقة معها، مما يجعلها تدخل في مرحلة الإنتاج بشكل أسرع. كما تحصل على أصناف فاكهة مطابقة للأم.
- احرص على نقلها إلى أصيص أكبر سنويًا. حيث أن الحمضيات تعطي نمو أفضل بحال توفر مساحة أكبر لجذورها.
- اذا كنت تهدف لإبقاء شجرة الحمضيات في أصيص، فعليك تعلم فن التقليم الجيد للجذور والأوراق، وستحصل حينئذ على نبات زينة مثالي وفي نفس الوقت شجرة حمضيات على الدوام.
- بحال أردت زراعتها في الأرض يمكنك نقلها إلى التربة الدائمة بعد عمر 5 سنوات بحيث تقل متطلباتها من العناية.
اقرأ أيضًا : أكثر الدول إنتاجا للماندرين
خطوات زراعة أشجار الحمضيات في الخريف
تزرع أغلب الحمضيات في التربة بعضها حول المنازل ومعظمها في البساتين لدى المزارعين. وبكافة الأحوال يتطلب نقلها من الأصص إلى التربة خطوات تتبعهة كما يلي :
- أفضل وقت ملائم لنقل الأشجار التي نتجت عن زراعة الحمضيات من البذرة هو فصل الخريف، حيث يتسنى للجذور وقت للتأقلم والنمو قبل الدخول في موسم الإزهار والإثمار. ولكن في حال توقع الصقيع فيفضل الزراعة في بداية الربيع.
- احفر حفر مناسبة لحجم الأشجار لديك بحيث حجم الكفرة ضعف حجم الجذور. وعلى عمق مساوٍ لعمق شجرتك.
- أزل الأصيص ثم أزل التربة حول الجذور بعناية.
- ازرع الشجرة وضع في الحفرة نشارة، وتأكد من تثبيتها جيدًا بالوسط ثم اردم الحفرة.
- اجمع التربة لعمل حوض حول الشجرة وتأكد من السقاية الجيدة.
- قد تحتاج الشجرة لعدة ريات بحسب الطقس ونوع التربة.
اقرأ كذلك :أكثر 10 دول منتجة للبرتقال في العالم
أبرز فوائد الحمضيات
تقدم أشجار الحمضيات العديد من الفوائد الصحية ومن أبرزها ما يلي :
- تساهم في فقدان الوزن الزائد.
- تحافظ على صحة العيون.
- كما تقلل من التوتر.
- الحمضيات تقوي جهاز المناعة.
- تحافظ على صحة الدماغ.
- كما تؤمن الرطوبة للجسم.
- تزيد من مقاومة الجسم لنزلات البرد.
- تعيق احتمالية الإصابة بالسرطان.
أبرز العناصر الغذائية التي تحتويها الحمضيات
تحوي الحمضيات العديد من العناصر الغذائية مما جعل منها فاكهة تبعد عنا الأمراض. أما أهم ما تحويه الحمضيات من عناصر غذائية فهو ما يلي :
- الألياف الغذائية : والتي تمتلك القدرة على خفض نسبة الكوليسترول. كما أنها تساعد في عملية الهضم وتحافظ على نسبة السكر في الدم.
- كذلك الفلافونويدات: وهي التي تعطي اللون والرائحة لثمار الحمضيات. وتجدر الإشارة إلى أن الفلافونويدات لها دور في القضاء على مسببات الإصابة بالأورام السرطانية وأمراض القلب من شوارد حرة وغيرها.
- أيضًا فيتامين C : أهم مضادات الأكسدة حيث أنه يلعب دورا في تقوية المناعة، كما أنه يدعم قدرة الجسم على امتصاص الحديد.
- كذلك حمض الفوليك: حيث يؤمن النمو الجيد للجسم. إضافة إلى دوره في إنتاج خلايا الجسم الجديدة. كما له أهمية كبيرة في وقاية الجسم من الإصابة بفقر الدم.
- كذلك البوتاسيوم: تشتهر الحمضيات باحتوائها على البوتاسيوم الذي يمتاز بقدرته في الحفاظ على توازن نسبة الماء والأملاح في الجسم.
- الكربوهيدرات: مصادر الطاقة للجسم من الجلوكوز و السكروز و الفركتوز. إضافة إلى احتوائه على حمض الستريك والذي بدوره يمد الجسم بالطاقة.
- عناصر أخرى تحتويها الحمضيات :
- الكالسيوم.
- كذلك الفوسفور.
- أيضًا المغنيزيوم.
- أيضًا فيتامينB6.
- النحاس.
أقرأ كذلك : أكثر الدول إنتاجا للعطور
في ختام مقال كيفية زراعة الحمضيات من البذور، والتي تعد من طرق إكثار الحمضيات المهمة إذ تعطي احتماليات لإنتاج أصناف جديدة على الرغم من التلقيح الذاتي للحمضيات لكن التلقيح الخلطي قد يعطي أنواع جديدة كما في الجريب فروت. بالإضافة لذلك فإن أشجار الحمضيات الناتجة عن البذور تمتاز بمجموع جذري كبير وممتد ومتغلغل في أعماق التربة.